الكبيبات بالسلق والزحيلوطات... أكلة شتوية محببة في ريف الساحل السوري

الكبيبات بالسلق والزحيلوطات... أكلة شتوية محببة في ريف الساحل السوري

عرفت الكبّة وما تزال بأنها من الأكلات الشهيرة لدى أهل حلب، وعليه أطلقت الأمثال الشعبية الدالة على تخصص الشهباء بصنعها لعل أشهرها حلب أم المحاشي والكبب، لكن ما يغيب عن أذهان الكثيرين أن لأهل الساحل السوري كبَّتهم الخاصة والتي اشتهروا بها وأصبحت جزءاً من تراثهم وهي كبة السلق المعروفة بإسم الكبيبات.

الكبيبات بالسلق والزحيلوطات... أكلة شتوية محببة في ريف الساحل السوري

يقطع أهل الساحل كميات من السلق بشكل ناعم بعد غسلها جيداً، ليتم حشوها لاحقاً في عجينة الكبة المحضرة في منزلها بقرية رويسة القسيس في ريف اللاذقية، عن طريقة تحضير المواد لصنع هذه الأكلة المحببة لديها كما الكثيرين من أهل الساحل حسب تأكيدها.

حسب أهل المنطقة الساحلية قبل أي شيء ننقع البرغل بالماء الساخن من الليل حتى صباح اليوم التالي، ومن ثم نطحنه في الماكينة ليتم مزجه لاحقاً مع الطحين والملح ليأخذ شكل العجينة، ثم نتابع ونعصر السلق جيداً بعد سلقه ونضيف إليه بعض البصل والفلفل الأسود والأحمر والكمون ومن ثم نطبخ المزيج حتى ينضج.

نقرّص العجينة على شكل كبيبات ونقوم بحشيها بالسلق، ومن ثم نغلي الماء ونضيف إليه الملح وملح الليمون كي لا تتفتت العجينة، ونسلق الكبيبات حتى تصل درجة الاستواء.

وهون بيجي وقت التبلة وهي مزيج من الزيت والحامض والتوم ودبس الفليفلة، ويتم تقديمها إلى جانب الكبيبات على الغداء، ما يتبقى أحيانا ً من العجينة يتم تدويرها على شكل كرات صغيرة يتم سلقها بالماء بعد إضافة السماق ووضعها مع الوجبة، وتعرف هذه الكرات بإسم زحيلوطات.

يشار إلى أن بعض المناطق في الجمهورية العربية السورية تطلق على هذه الوجبة اسم الكبيبات الصيامية، والتي تعني خلو هذه الكبة من اللحمة واقتصار مكوناتها على السلق.

0 تعليق

إرسال تعليق