لأول مرة في سوريا.. سكان قرية سورية ينجحون بإنتاج الغاز الطبيعي بشكل مجاني وطريقة مبتكرة

يبحث معظم السوريون عن إيجاد وسائل جديدة بديلة للحصول على الغاز الطبيعي في ظل عدم تواجده بكثرة في الأسواق السورية، بالإضافة إلى ارتفاع ثمنه في حال توفره، حيث نجحت العديد من التجارب في الآونة الأخيرة وتمكن سوريون من إنتاج الغاز الطبيعي بتكاليف بسيطة.

بحسب تقارير محلية فإن سكان قرية سورية باتوا يعتمدون بشكل كامل لأول مرة في الجمهورية العربية السورية على الطريقة الجديدة للحصول على الغاز الطبيعي واستغنوا عن دفع مبالغ مالية مقابل شراء اسطوانات الغاز.

أوضحت التقارير أن سكان قرية قطرة الريحان نجحوا بتنفيذ مشروع مشترك للحصول على الغاز الطبيعي من روث الحيوانات، حيث بات المشروع يؤمن الغاز لكافة سكان القرية، إذ يصف السوريين هذه القرية تحت مسمى القرية النموذجية نظراً لتكاتف وتعاون سكانها في مواجهة التحديات الاقتصادية الجديدة التي تواجههم.

بينت أن القرية تقع في ريف محافظة حماة وسط الجمهورية العربية السورية، حيث ستقوم الجهات المعنية في المنطقة بتعميم التجربة الناجحة علة 22 قرية أخرى خلال الفترة القريبة القادمة.

قال أحد القائمين على المشروع في القرية إن الوجهاء في قرية قطرة الريحان قرروا تنفيذ المشروع بشكل مشترك بين جميع السكان، وأشرفوا على تنفيذه بدءاً من الحفر وصولاً إلى مد الأنابيب التي يصل الغاز من خلالها إلى المنازل.

أشار إلى أن روث ومخلفات الحيوانات يتم وضعها داخل تلك الحفر المخصصة، حيث تتم معالجة المخلفات بعد إضافة الماء وبكتريا معينة إليها عن طريق جهاز وهاضم حيوي له مقاييس محددة، حيث ينتج عن العملية غاز طبيعي قابل للاستخدام المنزلي للتدفئة وطهي الطعام وما إلى ذلك.

نوه إلى أن نجاح التجربة جعل الجهات المعنية في المنطقة تفكر بتعميمها على القرى المجاورة، حيث يعتبر إنتاج الغاز الطبيعي بهذه الطريقة شبه مجاني، بالإضافة إلى أنه يجعل السكان يستفيدون من مخلفات وروث الحيوانات بعد أن كانوا يرمونها دون فائدة، في الفيديو التالي طريقة انتاج غاز الطبخ من روث البقر والماء:

تجدر الإشارة إلى أن العديد من الأشخاص السوريين قد نجحوا بإنتاج الغاز المنزلي بهذه الطريقة بشكل فردي بمزارعهم الخاصة في حمص وإدلب ودرعا وعدة مناطق سورية.

وقد أثبتت هذه الطريقة فعاليتها بشكل كبير، حيث ساهمت بتوفير الغاز بأقل تكاليف ممكنة، إذ من المتوقع أن تعمم مثل هذه التجارب على نطاق أوسع خلال الفترة المقبلة نتيجة استمرار تردي الوضع الاقتصادي البلاد.