الزراعة المنزلية.. انتشار مشاريع مبتكرة في سوريا تدر أرباح خيالية على العاملين فيها

شهدت عدة مناطق في الجمهورية العربية السورية نهضة في المشاريع الزراعية المبتكرة وظهور أساليب جديدة للزراعة في الفترة الأخيرة، ويرجع ذلك إلى حاجة السوريين الملحة لتأمين مصادر دخل مستدامة تساعدهم في التكيف مع التحديات الاقتصادية والمعيشية في الظروف الحالية.

تبرز من بين هذه المشاريع، وبشكل خاص في المنطقة الشمالية من البلاد، مشاريع زراعية صغيرة تُنفذ على قطع صغيرة من الأرض أو على أسطح وشُرُف المنازل، حيث تمكّن العديد من المزارعين والمواطنين العاديين من تحقيق أرباح جيدة من خلال هذه المشاريع.

وفق تقارير صحفية وإعلامية، فإن هذا النوع الجديد من الزراعة يُعرف بـ الزراعة المنزلية، حيث يُستغل أي مساحة يُمكن فيها زراعة أصناف مختارة من النباتات، سواء كان ذلك في فناء المنازل أو على أسطحها.

توضح التقارير أن هذا النوع المبتكر من الزراعة أصبح منتشرًا بشكل واسع في الفترة الأخيرة في المنطقة الشمالية من الجمهورية العربية السورية، حيث يَعتمد المزارعون على زراعة أصناف متنوعة على قطع أرض صغيرة مجاورة لمنازلهم أو فوق أسطح المباني.

تُشير التقارير إلى أن هذا النوع من الزراعة أصبح مشهور في الشمال السوري، وذلك بعد نجاح التجارب التي قام بها المزارعون هناك، حيث حقق العديد منهم أرباح مالية كبيرة لم تكن ممكنة من خلال الزراعة التقليدية.

تُشير التقارير إلى أن العديد من العائلات السورية الساكنة في شمال البلاد أصبحت تعتمد حالياً على زراعة العديد من الأصناف الزراعية على أسطح منازلها، وخاصة زراعة الخضروات بأنواعها المتنوعة.

تؤكد التقارير أن هذا النوع من الزراعة يُمكن المزارعين والعائلات من تأمين احتياجاتهم من الخضروات بتكلفة منخفضة والتخلص تمامًا من الاعتماد على شراء الخضار بالأسعار المرتفعة في الأسواق.

كما أن المزارعين يستفيدون كذلك الأمر من الأرباح المالية التي يحصلون عليها نتيجة بيع الفائض عن حاجتهم من الخضار، الأمر الذي بات يشكل مصدر زرق أساسي للكثير من العائلات شمال البلاد.

أكدت التقارير كذلك الأمر أن بعض العائلات باتت تجني أرباح تقدر بآلاف الدولارات شهرياً، وذلك بفضل زراعة أنواع عديدة من المزروعات المطلوبة في المنطقة وبكميات كبيرة.