ظاهرة انحسار مياه البحر المتوسط في سوريا تتوسع وخبراء يشرحون مدى خطورتها وتأثيرها

توسعت ظاهرة انحسار مياه البحر الأبيض المتوسط في الجمهورية العربية السورية خلال الأسابيع القليلة الماضية بشكل ملحوظ، حيث انخفض منسوب المياه قبالة سواحل مختلف المدن الساحلية السورية، مما أثار المخاوف لدى السكان الذين لاحظوا توسع ظاهرة الانحسار هذا العام بشكل كبير.

بحسب تقارير إعلامية محلية فإن توسع هذه الظاهرة أثار المخاوف من إمكانية أن يتبعها ظاهرة نفوق الكثير من الكائنات البحرية أو تعرض السواحل السورية لأزمة بيئية لا يمكن السيطرة عليها في ظل الظروف التي تمر فيها البلاد.

أوضحت التقارير نقلاً عن خبراء في مجال الجغرافية وعلم البيئة وبناءً على قياس منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية، فإن منسوب المياه قد انخفض بمقدار 50 سم في عدة مواقع على الشواطئ في الجمهورية العربية السورية.

حول مدى خطورة وتأثيرات ظاهرة انحسار مياه البحر المتوسط في الجمهورية العربية السورية التي توسعت بشكل ملحوظ مؤخراً، أكد الخبراء على ضرورة إلقاء نظرة شاملة على تاريخ التباين بين منسوب ارتفاع مستوى مياه البحر قبالة السواحل السورية منذ جديد الزمان حتى يومنا هذا.

أشار الخبراء إلى أن النظرة الشاملة على تاريخ تباين مستوى سطح البحر يأتي بهدف تحديد الأسباب التي أدى إلى توسع ظاهرة انحسار مياه البحر في الفترة الحالية على كافة الشواطئ في الجمهورية العربية السورية دفعة واحدة، في الفيديو التالي تقرير عن ظاهرة انحسار البحر تثير التخوفات ومتخصصون يكشفون الأسباب:

نوهوا إلى أن انحسار مياه البحر عادةً ما ينتج عن ظاهرتي المد والجزر التي تعتبر ظواهر طبيعية لا تدعو إلى القلق، مستدركين أن ما يحدث من انحسار مفاجئ للمياه عن السواحل في الجمهورية العربية السورية في وقت واحد لا يمكن تفسيره عن أنه فقط بسبب ظاهرتي المد والجزر.

لفت الخبراء إلى أن ما سبق يفتح الباب أمام العديد من التساؤلات حول السبب الحقيقي الذي أدى إلى انحسار مياه البحر في جميع الشواطئ السورية دفعة واحدة بطريقة لم تحدث من ذي قبل.

أشاروا أنه عادةً يحدث ارتفاع لمنسوب المياه في شاطئ معين بسبب ظاهرة المد، ويتزامن ذلك مع انحسار المياه في شاطئ آخر على السواحل السورية، نظراً لأن كتلة المياه تكون ثابتة وهناك توافق وانسجام بين وقت حدوث ظاهرتي المد والجزر.

أضافوا أنه على الرغم من أن الحالة التي تشهدها السواحل السورية غير طبيعية، إلا أنه لا يوجد شيء يدعو للقلق حتى اللحظة، إلا في حال استمرت الظاهرة بالتوسع أكثر فأكثر.

بخصوص تخوف السكان من أن توسع ظاهرة انحسار مياه البحر الأبيض المتوسط في الجمهورية العربية السورية قد يتبعه موجات تسونامي، قلل الخبراء من احتمالية حدوث تسونامي قوي قبالة السواحل السورية.

ختم الخبراء حديثهم مشيرين إلى أنه في حال استمرت الظاهرة بالتوسع أكثر فأكثر خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، فإن ذلك يتطلب القيام بدراسات وأبحاث سريعة من أجل معرفة الأسباب وتجنب النتائج حدوث أزمة بيئية على الشواطئ السورية مستقبلاً.