مادة نادرة أغلى من الذهب يبحث عنها جميع الناس وتقود من يعثر عليها إلى عالم الثراء بلمح البصر

ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية مجموعة من المعادن النادرة والثمينة التي لم تكن قيمتها مرتفعة في السابق نظراً لعدم توصل البشر إلى استخداماتها، حيث ارتفعت قيمة بعض تلك المعادن في الآونة الأخيرة لتصبح أغلى من المعدن الأصفر الثمين في إشارة إلى الذهب.

من بين أهم تلك المواد التي تصنف على أنها مادة نادرة أغلى من الذهب بأضعاف مضاعفة، هي مادة أو معدن البلاديوم الذي يبحث عنها جميع الناس وتقود من يعثر عليها إلى عالم الثراء بملح البصر.

وفق تقارير صادرة عن مراكز بحثية متخصصة في تصنيف المعادن حول العالم حسب سعرها في السوق، فإنها سعر كل كيلو غرام واحد من معدن البلاديوم في الأسواق العالمية اليوم يصل إلى نحو 27 مليون دولار أمريكي.

أشارت إلى أن هذا المعدن بات من أهم المعادن التي تبحث عنها الشركات الكبرى حول العالم في وقتنا الحاضر، لاسيما شركات صناعة السيارات الحديثة.

أوضحت أن معدن البلاديوم يعتبر مكون أساسي في تصنيع أجزاء محركات السيارات الحديثة، فضلاً عن كونه عنصراً أساسياً لا يمكن الاستغناء عنه في صناعة العديد من الأجهزة الكهربائية والالكترونية التي تعتمد على التكنولوجية الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

لفتت كذلك الأمر إلى أهمية البلاديوم في العديد من المجالات العلمية والطبية، حيث يدخل في صناعة معظم الأجهزة الطبية الحديثة، كما يدخل في صناعة الحلي والمجوهرات على الطريقة الحديثة.

بينت أن الخبراء في مجال الثروات والموارد الطبيعية يصنفون معدن البلاديوم على أنه واحد من أكثر المعادن في العالم ندرةً، منوهين أن هذا السبب يجعله واحداً من أغلى المعادن في العالم.

أما بالنسبة للمناطق التي يتوفر فيها هذا المعادن النادر، فقد أشار الخبراء إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر قائمة الدول التي تمتلك معدن البلاديوم ضمن أراضيها، وتليها روسيا ومن ثم دول مثل زيمبابوي وكندا وجنوب إفريقيا.

نوه الخبراء إلى أن هذا المعدن يتوفر بكثرة في عوادم السيارة القديمة التي كانت في السابق تصنع من معدن البلاديوم قبل اكتشاف معادن أخرى مناسبة وأقل تكلفة لصنع عوادم السيارات.

لفتوا إلى أن معدن البلاديوم من الممكن استخلاصه بكميات قليلة من خردة السيارات القديمة، حيث يقوم الأشخاص الذين يستخرجونه ببيعه لشركات السيارات التي بدورها تقوم بإعادة تدويره واستخدامه في صناعة أجزاء المحرك في السيارات الحديثة، في الفيديو التالي لتقريرعن المعادن الأغلى من الذهب يوضح قصة البلاديوم:

بحسب التقارير فإن العديد من الأشخاص حول العالم يعملون على استخراج أو استخلاص معدن البلاديوم من عوادم السيارات القديمة، حيث تدر هذه المهنة أرباح لا بأس بها على العاملين بها.

قد يتمكن بعض الأشخاص حول العالم من دخول علام الثراء بلمح البصر في حال حالفهم الحظ والقدر وتمكنوا من العثور على كميات جيدة من هذا المعدن النادر خلال عمليات البحث ضمن أجزاء السيارات القديمة جداً والتي تم تصنيعها في فترات سبعينات وثمانينات القرن الماضي.