صوبيا السبيرتو.. شاب سوري يغرد خارج السرب ويخترع وسيلة تدفئة جديدة توفر على السوريين ملايين الليرات

شهدت مهنة صناعة المدافئ في الجمهورية العربية السورية انتعاش كبير خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث يسعى الحرفيون إلى صناعة مدافئ رخيصة الثمن وتعمل على مواد متوفرة ثمنها في السوق بمتناول اليد لشريحة واسعة من السوريين، وذلك بعد أن أصبحت مدفأة المازوت حلماً بعيد المنال.

ضمن هذا الإطار تمكن شاب سوري من اختراع وسيلة تدفئة جديدة من شأنها أن توفر على السوريين ملايين الليرات في فصل الشتاء، وذلك في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة في البلاد، وعدم قدرة فئة كبيرة من السوريين على شراء المازوت أو حتى الحطب نتيجة ارتفاع ثمنه بكل غير مسبوق.

بحسب تقارير محلية فإن فكرة الشاب السوري أحمد معراوي تمحورت حول صناعة وسيلة تدفئة اقتصادية تعين السوريين على مواجهة التحديات الاقتصادية الكبيرة التي يواجهونها في الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الراهنة.

أشار الشاب في حديث لوسائل إعلام محلية أن عدم توفر المشتقات النفطية وارتفاع ثمنها في حال توفرها كان من بين الأسباب الأساسية التي دعته للتفكير خارج السرب واختراع وسيلة تدفئة بديلة عن الوسائل التقليدية التي يعرفها السوريون.

أوضح الشاب أنه فكر في اختراع مدفأة تعمل على مادة متوفر في السوق السورية ورخيصة الثمن في آن معاً، فكان الحل الأمثل هو ابتكار مدفأة تعمل على السبيرتو الذي يعتبر من المواد المتوفرة في الجمهورية العربية السورية بكثرة، بالإضافة إلى أن سعره مقبول جداً بالمقارنة مع أسعار مواد التدفئة الأخرى.

أضاف أن قام بإجراء العديد من التحديثات على وسائل التدفئة التي تم اختراعها في الجمهورية العربية السورية خلال السنوات الماضية، حيث تمكمن من صناعة مدفأة السبيرتو المحدثة التي تتميز عن مدفأة السبيرتو التي ظهرت في الأسواق منذ عامين بأنها أكثر أماناً، بالإضافة إلى مظهرها الجذاب.

لفت إلى أنه يقوم بصناعة مدفأة السبيرتو المحدثة في أحد الورش الصغيرة في دمشق، مشيراً إلى أن الإقبال على شراء بدء حتى قبل بداية برد الشتاء نتيجة رغبة الناس بتجربتها.

نوه إلى أن هذا النوع من المدافئ من المرجح أن يكتسح السوق السورية في موسم الشتاء المقبل، وذلك نظراً لأنها مدافئ اقتصادية تعطي الدفء بأرخص تكلفة ممكنة.

حول سعر المدفأة في الأسواق السورية في الوقت الحالي، فأشار الشاب السوري إلى سعر مدفأة السبيرتو في الجمهورية العربية السورية حالياً هو يتراوح بين 50 حتى 250 ألف ليرة سورية، وذلك حسب الحجم والمواصفات والمظهر الخارجي في الفيديو التالي تقرير كامل عن هذا الابتكار المنتشر بكثرة في أسواق دمشق:

أما بالنسبة للمواد التي تدخل في صناعة هذه المدافئ، أشار الشاب إلى أن مدفأة السبيرتو مصنوعة من الحديد التي تحملها صينية مصنوعة من الألمنيوم، حيث تحتوي كل مدفأة على خزان أو طاسة ويسميها البعض في الجمهورية العربية السورية طابة، وهي مخصصة لتعبئتها بالسبيرتو مثل الخزان الذي يوجد عادةً في مدافئ المازوت.

ختم الشاب حديثه مشيراً أن مدفأة السبيرتو المحدثة تتميز بأنها لا تصدر أي روائح أو أصوات أو انبعاثات مثل الشحوار، الأمر الذي يجعل منها خيراً مناسباً للكثير من العائلات السورية في الوقت الحالي.