وزنه ثقيل وقيمته أكثر من الذهب.. شاب يعثر على حجر نادر عمره 4.6 مليار سنة

وزنه ثقيل وقيمته أكثر من الذهب.. شاب يعثر على حجر نادر عمره 4.6 مليار سنة

تم العثور على صخرة ثقيلة ومائلة للون الأحمر بواسطة رجل يدعى ديفيد هول، الذي قرر الاحتفاظ بها بعد اكتشافه وجود كتلة صفراء في الداخل، على أمل استخراج الذهب منها، ولكن المفاجأة كانت أن الصخرة تعود إلى معدن فضائي نادر وثمين جداً يفوق قيمته بكثير قيمة الذهب.

وزنه ثقيل وقيمته أكثر من الذهب.. شاب يعثر على حجر نادر عمره 4.6 مليار سنة

وزنه ثقيل وقيمته أكثر من الذهب، تعذّر فتح الصخرة بواسطة الوسائل التقليدية، ولكن تم استخدام منشار ماسي للتغلب على صلابتها، حيثُ تبيّن أن الصخرة هي في الواقع جزء من نيزك يعود تاريخه إلى 4.6 مليار سنة، وتوجد على الأرض منذ 100-1000 عام.

تعتبر هذه الصخرة ثاني أكبر كتلة من المعادن الصغيرة المتبلورة النادرة في العالم، وتحتوي على كميات كبيرة من الفضة والبلاتين والبالاديوم.

تم اكتشاف هذه الصخرة في حديقة ماريبورو الإقليمية بالقرب من ملبورن في أستراليا، والتي تعتبر منطقة مشهورة بتاريخها في استخراج الذهب منذ القرن التاسع عشر، قام ديفيد هول بالتنقيب في المنطقة كجزء من جهود استكشاف الذهب المستمرة في أستراليا، وقد أشار جهاز كشف المعادن الذي كان يستخدمه إلى وجود الصخرة، ووصف هول الصخرة بأنها ذات لون أحمر شديد، وتم العثور عليها محاطة بالطين الأصفر، وكان هناك تموج ذهبي واضح يبرز منها.

بعد تجربة جميع الوسائل الممكنة لفتح الصخرة، بدءاً من منشار صخري وصولاً إلى الغمر في الحمض، فشلت جميعها في فتح الصخرة أو إحداث ثغرة فيها، وبعد عدة سنوات، قرر ديفيد هول تجديد الصخرة إلى متحف ملبورن لمزيد من الدراسة، تم اكتشاف أن الصخرة هي نيزك نادر للغاية، وأن طبيعتها الصلبة تكوّنت بسبب تأثير الغلاف الجوي الذي يذيب السطح الخارجي للصخرة ويجعلها منحوتة.

باستخدام منشار ماسي، تم قطع شريحة صغيرة جدًا من الصخرة ليكتشف الباحثون وجود نسبة عالية جداً من الحديد، وظهور قطرات صغيرة متبلورة من المعادن المعدنية المعروفة باسم الغضروف، ويُعتبر نيزك ماريبورو ثاني أكبر كتلة من الغضروف المكتشفة بعد صخرة أخرى تزن 55 كجم تم اكتشافها في عام 2003.

تزن الصخرة الجديدة حوالي 17 كجم وتمثل قيمة كبيرة للعلم، ويعتقد العلماء أنها قد تكون قد جاءت من حزام الكويكبات بين المريخ والمشترى بعد اصطدام تلك الكويكبات ببعضها وسقوط أجزاء منها على الأرض، وهناك سجل كبير من مشاهدات النيازك بين عامي 1889 و 1951، وتشير تقديرات التأريخ الكربوني للنيزك إلى أنها يمكن أن تكون موجودة على الأرض منذ 100-1000 عام، وقد يكون عمرها 4.6 مليار سنة.

يقول ديرموت هنري، عالم الجيولوجيا في متحف ملبورن، إن هذا النيزك أكثر ندرة بكثير من الذهب.

0 تعليق

إرسال تعليق