الثقافة في دبي وارتباطها بالتراث العربي والاسلامي والمحافظه عليه

الثقافة في دبي وارتباطها بالتراث العربي والاسلامي والمحافظه عليه

 الثقافة في دبي

تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بموروث ثقافي كبير ينعكس في قيم وأصالة أهلها، التي بقيت راسخة في ظل التطورات التاريخية المتعاقبة. تعرف في هذا القسم على ثقافة الدولة، والعادات والتقاليد، والفنون الشعبية، والأطعمة الإماراتية، والحياة الاجتماعية. تعرف كذلك على المواقع الأثرية، إلى جانب جهود الدولة في الحفاظ على ذلك الموروث الثقافي العريق.

الثقافة في دبي وارتباطها بالتراث العربي والاسلامي والمحافظه عليه


التراث العربي والإسلامي

تزخر دولة الإمارات بإرث عربي وإسلامي كبير، نراه في عادات وتقاليد وسلوكيات شعبها، والآثار الإسلامية والعربية، التي بقيت شاهدة على تاريخ الدولة. أقامت دولة الإمارات المتاحف والفعاليات الثقافية للحفاظ على هذا الإرث للأجيال القادمة. تعرف في هذه الصفحة على ملامح التاريخ الإسلامي والعربي، وجهود الدولة للحفاظ عليه.

ملامح التراث العربي والإسلامي

ينعكس التراث الإماراتي في كافة التقاليد الموروثة الخاصة بنمط الحياة الاجتماعية، وثقافة الطعام، والزواج، والطقوس الدينية، والحرف اليدوية، والفنون الشعبية، ومرافقها المتعددة التي تجسد تاريخ المنطقة مثل القلاع، والحصون، والمساجد، ومرافئ الصيد، وأسواق السمك، وأرصفة بناء القوارب، ومراكز تدريب الصقور، وأسواق الذهب، وأسواق البهار، وغيرها.

المواقع الأثرية

  • في مدينة العين، وتتضمن ست واحات ومواقع أثرية مثل: بدع بنت سعود، وجبل حفيت وهيلي، وجميعها تشهد على التواجد البشري في هذه المنطقة الصحراوية منذ العصر الحجري. وهذا الموقع مدرج في قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
  • موقع جميرا، و يعتبر واحداً من أهم المواقع الأثرية الإسلامية التي تعود للعصر العباسي، ويقع في إمارة دبي بالقرب من شاطئ البحر، ويضم عددا من المباني الحجرية.
  • يعود موقع المليحة في إمارة الشارقة  للفترة ما بين 300 - 300 ق.م. ، وله دلالة على تواصل المنطقة مع باقي الحضارات في حوض البحر المتوسط، وجنوب آسيا، والجزيرة العربية ووادي الرافدين.
  • موقع جزيرة الأكعاب في أم القيوين ويعود تاريخه إلى العصور الحجرية 5000 ق.م.
  • مسجد البدية في الفجيرة، ويعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر ميلادي. ويتميز بقبابه المميزة، وقد تم ترميمه مؤخراً، ويندرج على القائمة التمهيدية للدولة، ليتم ترشيحه في المستقبل لقائمة التراث العالمي .

جهود حفظ التراث في دبي

الفعاليات الثقافية والمهرجانات

تقيم الدولة العديد من الفعاليات الثقافية التي تنظمها عدة جهات مثل: نادي تراث الإمارات الذي يُعنى بتنظيم سباقات القوارب الشراعية، وسباقات التجديف في المراكب الطويلة، وسباقات الهجن، وكلها تعبر عن الاهتمام بالتراث الإماراتي وثقافته التي توارثتها الأجيال.

كما تعمل المهرجانات مثل مهرجان قصر الحصن في أبوظبي ، والمهرجان الوطني للحرف والصناعات التقليدية في العين ، ومهرجان ليوا للرُّطَب، ومعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية على صون الثقافة التقليدية للاعتزاز بالحياة التي عاشها الأجداد والآباء في الماضي وصولاً إلى الحياة المتطورة.

تستضيف إمارة الشارقة منذ عام 1993 بنيالي الشارقة الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون مرة كل عامين، وهي احتفالية تعمل على مد جسور التبادل الثقافي بين الفنانين، والمعاهد، والمنظمات المعنية بالفن على المستوى المحلي والإقليمي، والعالمي.

القرى التراثية

وتهدف إلى استعراض الحياة التقليدية في دولة الإمارات بصورة نابضة، والتعريف بالعادات والتقاليد، والمهن والحرف المحلية، وأنماط الحياة ، ومن أبرزها:

الثقافة في دبي وارتباطها بالتراث العربي والاسلامي والمحافظه عليه


  • قرية التراث في أبوظبي.
  • قرية التراث الثقافية في العين.
  • المتاحف الوطنية.

يوجد لدى الدولة العديد من المتاحف التي تبرز تاريخها ومقتنياتها الأثرية. وتمتلك أبوظبي سلسلة من المتاحف ذات المستوى العالمي على جزيرة السعديات، مثل متحف اللوفر أبوظبي ، والذي يعرض أعمال فنية ذات دلالة ثقافية، تمتد من حقبة ما قبل التاريخ إلى الوقت الحاضر.

سيعمل متحف زايد الوطني على إحياء تاريخ دولة الإمارات، وسيخلد ذكرى مؤسس الدولة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.

ويشمل متحف دبي في حصن الفهيدي، معروضات من الأسلحة، والأزياء التقليدية، والآلات الموسيقية، وتحتوي ساحته على نماذج من أكواخ العريش، والقوارب الخشبية المعروفة في التراث الإماراتي. ويوجد قسم تحت الأرض يحتوي على نماذج شبه حقيقية لسوق قديمة، ومدرسة قرآن، ومنزل عربي تقليدي، وواحة. بالإضافة إلى مجسم للصحراء في الليل يُظهر الحياة البرية المحلية، وغرفة منفصلة لعروض نابضة بالحياة تصور الغوص لاستخراج اللؤلؤ والصيد.

أما متحف الشارقة الإسلامي ، فيحفل بآلاف القطع من الحضارة الإسلامية، ويتسنى للزائر التعرف على تفاصيل مهمة من التاريخ الإسلامي، والعلوم، والاكتشافات، والثقافة الإسلامية، والتمتع بجمال الفنون.

بناء المساجد

يعتبر جامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي، من الشواهد على حرص الدولة على التمسك بتراثها الإسلامي، من خلال تشييد هذا الصرح الحضاري الجديد الذي يعكس أبرع فنون الهندسة الإسلامية المعمارية.

0 تعليق

إرسال تعليق