ستوفر لك مئات الدولارات... لن تصدق بماذا تستخدم كراتين البيض عند الغرب

ستوفر لك مئات الدولارات... لن تصدق بماذا تستخدم كراتين البيض عند الغرب

بدلاً من التخلص من صواني البيض الكرتونية وأغطية علب الوجبات الجاهزة البلاستيكية كنفايات، يمكن استغلالها وإعادة استخدامها لعزل جدران المنازل وتقليل فواتير الطاقة، دراسة علمية أجريت في جامعة نوتنغهام ترنت البريطانية كشفت عن إمكانية استخدام هذه العناصر المهملة لتحسين كفاءة الطاقة في المنازل.

ستوفر لك مئات الدولارات... لن تصدق بماذا تستخدم كراتين البيض عند الغرب

فريق الباحثين أوضح أن صواني البيض المصنوعة من الكرتون وأغطية علب الوجبات الجاهزة البلاستيكية يمكن أن تسهم بشكل كبير في تحسين كفاءة الطاقة في المنازل عن طريق استخدامها كمواد عازلة للجدران. هذا الاستغلال الفعال للنفايات ليس فقط يساهم في توفير المال وخفض تكاليف التدفئة، ولكنه أيضًا يعتبر إسهامًا في حماية البيئة وتقليل التلوث.

باستغلال هذه العناصر المهملة، يمكن للأفراد اتخاذ إجراءات بسيطة وميسورة التكلفة لتحسين كفاءة المنازل وتوفير الطاقة، من المهم التوعية بفوائد إعادة استخدام هذه النفايات وتعزيز ثقافة الاستدامة والتحول نحو مجتمع أكثر صديق للبيئة.

قام الباحث الرئيسي في الدراسة، فارس ياسر، بتوضيح الإمكانات الحقيقية لاستخدام المواد المهملة مثل صواني البيض والستايروفوم في تحسين عملية عزل جدران المنازل، وتمت الدراسة بواسطة فريق من جامعة نوتنغهام ترنت البريطانية، واختبروا مجموعة من النفايات لتحديد فعاليتها في عزل المنازل، وقد تم اختيار القاهرة، عاصمة مصر، كموقع للتجربة، حيث تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 70% من المنازل فيها لم يتم عزلها بشكل جيد.

تم جمع العناصر المستخدمة في الدراسة مجانًا من الموردين المحليين، بما في ذلك المطاعم والأكشاك، حيث كانوا يتخلصون منها بانتظام في صناديق النفايات. بعد جمع العناصر، قام الباحثون بإنشاء عوازل عن طريق ملء صواني البيض المصنوعة من الكرتون بأوراق تغليف مستعملة وثم إضافة أغطية علب الطعام البلاستيكية والستايروفوم المهمل.

خلال الاختبارات التي أُجريت في فصل الصيف، أظهرت النتائج أن العزل المستخدم قد تسبب في خفض درجة حرارة الغرف المختبرة بمتوسط 3 درجات مئوية، وهذا يعني أن استخدام هذه المواد المعاد تدويرها يمكن أن يسهم في توفير الطاقة وتقليل الاعتماد على التبريد في فصل الصيف، مما يؤدي إلى تقليل فواتير الكهرباء وتحسين الراحة في المنازل.

وفي الوقت نفسه، أثبتت الاختبارات التي أجريت خلال فصل الشتاء، أن العزل ساعد على إبقاء درجة حرارة الغرف تحت الاختبار 3.6 درجة مئوية أكثر دفئاً من غرفة التحكم، وفق للباحثين، تشير النتائج إلى أن العزل يمكن أن يؤدي إلى توفير للطاقة يتراوح بين 2000 و3500 كيلووات/ساعة لكل أسرة في الأشهر الأربعة الأكثر سخونة في العام.

قال الباحث ياسر إن مواد البناء الرديئة، أو المنازل ذات الطبقة الواحدة من الطوب الأحمر، تزيد من استخدام أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء، التي تنتج انبعاثات كربونية على مدار العام.

توضح نتائج الدراسة كيف يمكن للنفايات أن تحل محل مواد العزل التقليدية التي يمكن أن تكون ضارة بالبيئة، وتكشف عن إمكانية استخدام طرق غير متطورة ومنخفضة التكلفة ومتاحة محليًا لبناء ألواح العزل، التي تتطلب القليل من الآلات أو لا تتطلب أي آلات لاستخدامها كوسائل خالية من الوقود الأحفوري لجمعها وضغطها وتركيبها.

بحسب ما ذكره الباحثون من الممكن أن تؤدي إعادة استخدام النفايات لإنشاء منتج جديد إلى توفير الموارد الطبيعية، علاوة على أنه يمكن أن توفر تريليون دولار من المتوقع أن يتم إنفاقها لتصنيع مواد جديدة خلال العقد المقبل.

0 تعليق

إرسال تعليق