لانزاروتي الجزيرة التي يستعد فيها رواد الفضاء للسفر إلى المريخ
صلة الوصل بين الأرض والمريخ:
إخباري حسب ما رصد دليلك نيوز الإخباري الغامضة التي يستعد فيها رواد الفضاء للسفر إلى المريخ، إخباري حسب ما رصد دليلك نيوز الإخباري الغامضة التي يستعد فيها رواد الفضاء للسفر إلى المريخ.

ما هي إخباري حسب ما رصد دليلك نيوز الإخباري التي يستعد فيها رواد الفضاء للسفر إلى المريخ:
وفي بعض الليالي، يقيم موراليس وماندري عالم للفلك، وماندري مهووسة بمراقبة النجوم مختبر مؤقتا بجانب نفق هائل الحجم من الحمم البركانية، أو إلى جوار فوهة بركان تعود لعصور ما قبل التاريخ وكبيرة بما يكفي لكي تهبط بداخلها سفينة فضاء. وتصل الدراما إلى ذروتها، مع رؤية شيء ما ذي طابع غرائبي ينبثق في الظلام، من قبيل وابل من النيازك والشهب ربما، أو نجم لم تقع عليه أعينهما من قبل.
ويقول موراليس خلال تحديقه بإعجاب وذهول في التضاريس المحيطة بهما:
منذ كنت صبيا وأنا مهووس بالكواكب وذلك العالم الآخر الذي لا نعلم عنه شيئا، فكل ذلك يخلب لُبي؛ من المريخ إلى المشتري إلى زحل إلى القمر.
تجري هذه الأبحاث العلمية، على بعد نحو 54.6 مليون كيلومتر من المريخ، في قلب متنزه وطني يحمل اسم لوس فولكانيس، ويشكل محمية طبيعية في جزيرة لانزاروتي إحدى جزر الكناري.
على نحو يبدو خارقا للطبيعة، توجد أوجه شبه جيولوجية بين القمر والمريخ من جهة، ولانزاروتي التي دشنت في عام 1993 كإحدى محميات المحيط الحيوي التابعة لمنظمة اليونسكو من جهة أخرى.
ويبلغ هذا الشبه حد أن هذه المنطقة أصبحت أحد أهم مراكز الأبحاث الخاصة باستكشاف الفضاء في العالم بأسره، إذ تستخدمها الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء في الولايات المتحدة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لتدريب رواد الفضاء التابعين لهما، وكذلك لاختبار عربات الاستكشاف الفضائية وهي عبارة عن روبوتات تعمل عن طريق أجهزة التحكم عن بعد. وهكذا يحاكي العلماء هناك ما يمكن أن يبدو عليه الوضع في الفضاء، ويواصلون خطواتهم على صعيد تجهيز رواد الفضاء لخوض مغامراتهم بعيدا عن كوكب الأرض.
فبالنسبة للمهتمين باستكشاف الفضاء؛ يكتسي الصيف الجاري بأهمية تفوق كثيراً تلك التي اصطبغت بها الفصول المماثلة له من قبل.
فخلاله تحل ذكرى مرور 50 عاما، على ذاك اليوم الذي أصبح فيه رائدا الفضاء التابعان لوكالة ناسا نيل أرمسترونغ وبَز أُلدرِن، أول بشرييْن في التاريخ يسيران على سطح القمر، بعد أن هبطت عليه المركبة أبوللو 11 في 20 يوليو/تموز 1969.
وستقام الكثير من الفعاليات لإحياء هذه الذكرى كما سيتناول المهتمون بها والمتحدثون بشأنها أفكارا أكثر جراءة بكثير حول استكشاف الفضاء، وماهية الخطوة التالية المتوقعة من جانب الوكالات المعنية بهذا الأمر.
وستأتي في صدارة جدول الأعمال، الجهود الرامية لإرسال رواد فضاء من جديد إلى القمر بحلول عام 2024، ثم إرسالهم بعد ذلك إلى المريخ.
هنا يأتي دور لانزاروتي. ففي بعض الأحيان، تبدو تضاريس هذه إخباري حسب ما رصد دليلك نيوز الإخباري ، وكأنها تتحدى القوانين المعتادة للفيزياء والجغرافيا معا.
فقد اهتزت هذه البقعة بعنف على مدار ستة أعوام - تحديدا في الفترة ما بين عاميْ 1730 و1736 - بفعل سلسلة من الثورات البركانية، مما أدى في نهاية المطاف إلى غمر ربع مساحتها بالرماد البركاني، وكتل الحجارة التي اندفعت من باطن الأرض.
تشبه التضاريس البركانية الموجودة في لانزاروتي ما يمكن أن يتوقع رواد الفضاء رؤيته من تضاريس على سطح القمر أو المريخ، تشبه التضاريس البركانية الموجودة في لانزاروتي ما يمكن أن يتوقع رواد الفضاء رؤيته من تضاريس على سطح القمر أو المريخ.
اللافت أن تربة هذه إخباري حسب ما رصد دليلك نيوز الإخباري لم تخرج من خضم هذه التطورات الجيولوجية فاقدة للحياة؛ بل بدت وكأنها وُلِدَت من جديد. إذ عُرِفَ متنزه لوس فولكانيس الوطني ومحمية طبيعية مماثلة مجاورة له، بتضاريسهما الشبيهة بالتضاريس الموجودة على سطح القمر. فهناك يمكنك أن ترى أكثر من 100 فوهة بركانية، وتمتد أمامك على مساحة 172 كيلومترا مربعا، تراكيب جيولوجية غريبة وفريدة من نوعها، تشمل حقولا من الرواسب الصلبة وتدفقات الحمم المتجمدة والرمال الملونة.
ويمكنك إذا زرت لانزاروتي، أن تلتقي لوريدانا بيسّوني الخبيرة المخضرمة في المشروع الخاص بإرسال رواد فضاء إلى المريخ، وهي من بين الخبراء المسؤولين عن تدريب الرواد الموجودين هناك، على التعامل مع الظروف التي يحتمل أن يواجهوها خلال مهامهم الفضائية المستقبلية.
ومن بين الأدوار الكثيرة التي تضطلع بها بيسّوني في هذا الشأن، تدريب رواد الفضاء واختبار التفاعلات بين البشر والروبوتات، فضلا عن الإشراف على تجارب المحاكاة التي تُجرى على إخباري حسب ما رصد دليلك نيوز الإخباري .
بجانب ذلك، تضطلع هذه الخبيرة بدور طليعي في برنامج بانجيا الذي تتولاه وكالة الفضاء الأوروبية، ويشكل الخطوة الأولى على طريق إعداد رواد الفضاء وتجهيزهم، ليصبحوا مستكشفين في المهام التي تنطلق إلى كواكب أخرى.
وفي اتصال جرى معها بعد زيارة لجزر الكناري؛ قالت بيسّوني: توفر لنا جزيرة لانزاروتي - باختصار - الكثير من الأماكن التي تشابه في تضاريسها وتكوينها ما هو قائم على القمر والمريخ.
من السهل أن تعلم رواد الفضاء كيفية أداء المهام والعمليات، لكن ليس بالأمر اليسير أن تجعلهم علماء ميدانيين.
يساعد برنامج بانجيا الرواد على أن يصبحواعلى نحو فعال وبغض النظر عن خلفياتهم علماء جيولوجيين ميدانيين وخبراء في علم الأحياء الدقيقة الجيولوجية. ويتمخض عن ذلك نتائج متعددة، إذ يتعلم رواد الفضاء كيف يصبحون خبراء جيولوجيين وعلماء يجرون مهام استقصائية، كما يتعلمون كيف يمارسون أنشطتهم على نحو عملياتي.
أصبحت لانزاروتي أحد أهم المراكز البحثية الخاصة باستكشاف الفضاء في العالم، بفضل طبيعة تضاريسها التي تختلف عن تلك التضاريس السائدة على كوكب الأرض.
أصبحت لانزاروتي أحد أهم المراكز البحثية الخاصة باستكشاف الفضاء في العالم، بفضل طبيعة تضاريسها التي تختلف عن تلك التضاريس السائدة على كوكب الأرض.
ويواصل برنامج بانجيا توسعه سنويا منذ أن تم تدشينه عام 2016. وفي العام الماضي، تضمن معسكر التدريب العاشر الذي أُقيم في إطار هذا البرنامج، قيام رواد الفضاء التابعين لوكالة الفضاء الأوروبية، بتجارب على قيادة عربات الاستكشاف الفضائية، وتسيير أسراب من الطائرات المُسيّرة، وتحريك عربة استكشاف عبر نفق معقد من الحمم البركانية يبلغ طوله ستة كيلومترات، وتكوّن عبر ثوران بركاني وقع في لانزاروتي قبل نحو 21 ألف عام.
أُضيف إلى ذلك، أكثر من 10 تجارب أجراها 50 عالما من أربع وكالات فضائية في خمسة مواقع مختلفة على مدار أسبوع. وكانت تجارب محاكاة السير في الفضاء من بين المهام المعتادة في هذا الصدد؛ بجانب تحليل عينات الحمض النووي للكائنات الحية المجهرية في الأماكن التي يُعثر عليها فيها.
وبفعل هذه التجارب، تبدو إخباري حسب ما رصد دليلك نيوز الإخباري مسرحا لتصوير فيلم ذي طابع واقعي، يمزج في أحداثه بين أفلام الخيال العلمي العادية، وتلك التي تُنفذ بأسلوب الرسوم المتحركة.
وقد أَلِفَ من يكسبون قوت يومهم من العمل في هذا العالم الفضائي السائد بشكل ما في تلك إخباري حسب ما رصد دليلك نيوز الإخباري ، مع هذه الدراما السريالية، فالمألوف هنا أن يدور الحديث حول أشياء مثل مقاييس الجاذبية الأرضية، ومقاييس الزلازل، وأدوات علم تقسيم الأرض، ومقياس المغناطيسية.
وعلى مدار عقود؛ استخدم علماء البراكين هذه الأدوات لرصد الأحداث التي تشير إلى إمكانية وقوع نشاط بركاني في إخباري حسب ما رصد دليلك نيوز الإخباري الإسبانية. أما الآن فقد اختلف الأمر، إذ تُعرض أدوات مثل هذه في مركز الزوار في متنزه تيمانفايا الوطني، وبات من الأرجح أن يستمع الزوار لقصص تُروى باستخدام رسوم الليزر ثلاثية الأبعاد، وغيرها من وسائل العرض المتطورة.
يمارس رواد الفضاء المنخرطون في إطار برنامج بانجيا للتدريب التابع لوكالة الفضاء الأوروبية عمليات جمع عينات، يمارس رواد الفضاء المنخرطون في إطار برنامج بانجيا للتدريب التابع لوكالة الفضاء الأوروبية عمليات جمع عينات من الصخور وقيادة عربات الاستكشاف الفضائية في لانزاروتي.
وبالعودة إلى برنامج بانجيا الذي تنفذه وكالة الفضاء الأوروبية في جزيرة لانزاروتي؛ سنجد أن من بين أحدث السيناريوهات التي جرى تدريب رواد الفضاء عليها مؤخرا في إطاره؛ جمع صخور باستخدام أدوات جيولوجية تم الحصول عليها من مهمة أبوللو ومن ثم تطويرها. وتضمنت مهمة أخرى إشراف رواد فضاء بكامل ثيابهم المُعدة للعمل خارج كوكب الأرض على ما تقوم به عربة استكشاف فضائية، يتم تشغيلها من جانب مركز للتحكم عن بعد، يقع في مدينة هامبورغ الألمانية.
لكن بيسّوني تقول إنه بالرغم من إمكانية محاكاة عناصر كهذه في منطقة مثل لانزاروتي، فإن من المستحيل أن تُحاكى كل الظروف الواقعية التي تنجم عن وجود المرء على سطح كوكب آخر بالفعل.
وأضافت: هناك الكثير من العقبات في الفضاء، مثل الصعوبات المرتبطة بسطح الأرض، وظروف الإضاءة والمشكلات الخاصة بالاتصالات. وتضيف أن ممارسة الأنشطة ذات الطبيعة الجيولوجية في الفضاء تشبه رقصة للباليه؛ لا بد أن تُصمم وتُرتب بدقة وإحكام، وأن يجري التدرب عليها أيضا، لكي تكون فعالة وناجحة.
من جهة أخرى، لم تعد المدرسة القديمة التي تنظر إلى استكشاف الفضاء باعتباره غزوا من نوع ما، قائمة في الوقت الحاضر، فالأمر بالنسبة للعلماء اليوم يتمحور حول السعي لكي نفهم بشكل أفضل؛ كيف يمكننا تحسين طبيعة الحياة على كوكب الأرض. وهو ما يجعل مسألة إرسال مركبة فضائية إلى المريخ الغاية القصوى لكل من ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية معا.
وفي نهاية المطاف، تقول لوريدانا بيسّوني إن إجراء اختبارات وتجارب على هذه العمليات؛ يجعل بوسع وكالة الفضاء الأوروبية أن تضع في الحسبان الكثير من الأخطاء التي لا نريد أن تتكرر عندما نكون بالفعل في الفضاء. فالمرء لا يريد أن يجد نفسه هناك ما لم يكن قد عَلِمَ أن كل شيء أُنْجِزَ، لضمان البقاء على قيد الحياة. بوسعي القول أن الوقت يكاد يداهمنا، بالنظر إلى الخطط التي تتبناها ناسا حاليا للعودة إلى سطح القمر في عام 2024.
0 تعليق
إرسال تعليق