دراسة حديثة عن احتمالية وجود عوالم متعددة في درب التبانة أكثر تقدم من حياتنا

قالت دراسة حديثة أن أقدم القارات في مجرتنا، ربما نشأت قبل 5 مليارات سنة من ظهور الأرض، وهذا يعني أنه قد تكون هناك عوالم متعددة في درب التبانة تؤوي حياة غريبة، أكثر تقدماً من حياتنا.

أشار علماء الأحياء الفلكية إلى أن الكوكب يحتاج إلى ميزات معينة لدعم الحياة كالأوكسجين الموجود في غلافه الجوي، وهو عنصر يحمي الكائنات الحية من الإشعاع الخطير والماء السائل كبداية.

على الرغم من أن تكتونية الصفائح ليست ضرورية تماماً للحياة، إلّا أن تاريخ الأرض يظهر أنها مهمة لازدهار الكائنات الحية ووجودها لفترات طويلة من الزمن. لذا، إذا كانت هناك قارات لكوكب خارج المجموعة الشمسية قبل الأرض، فهذا يعني أنه قد تكون هناك حياة أقدم وأكثر تقدماً في ذلك العالم.

تلعب تكتونية الصفائح دوراً مهماً في تخفيف درجة حرارة الأرض، فهي تسمح للحرارة بالتنفيس من اللب، كما أن وجود الكثير من الحرارة في اللب من شأنه أن يمنع الغلاف المغناطيسي الواقي للأرض، مع ذلك تظهر بعض الأبحاث أن الصفائح التكتونية لم تكن نشطة جداً منذ مليارات السنين عندما ظهرت الحياة لأول مرة، لذلك قد لا تكون ضرورية لبدء الحياة، ولكن لكي تستمر الحياة وتتطور إلى كائنات أكثر تعقيداً مثل البشر، فمن المحتمل أنها ضرورية.

قادت هذه التساؤلات عالمة الفلك في جامعة كارديف بالمملكة المتحدة جين غريفز للإجابة على سؤال: متى ظهرت القارات الأولى على كوكب في مجرتنا؟، حيث تبيّن أن قارتين من كواكب خارجية.. وربما الحياة نشأت على الأرجح قبل أربعة إلى خمسة مليارات سنة من الأرض.

قالت غريفز في دراسة نشرت في مجلة Research Notes of the American Astronomical Society، أنه إذا كانت الحياة على كوكب آخر قد بدأت قبل خمسة مليارات عام، فمن المحتمل أن تستضيف حياة أكثر تطوراً منا.

يُشار إلى أن القارات تتشكّل بسبب تكتونية الصفائح، وهي حركة الصفائح الصخرية التي تطفو فوق الأجزاء الداخلية المنصهرة للكوكب.

بدأت تكتونية الصفائح الأرضية منذ نحو 3 مليارات سنة، أو نحو 9.5 مليار سنة منذ بداية الكون، وفي دراسة غريفز، ظهرت القارات الأولى قبل ظهور الأرض بملياري سنة على نجوم قرصية رقيقة، وأنتجت النجوم القرصية السميكة كواكب صخرية ذات قارات ظهرت حتى قبل ذلك، قبل نحو 4 إلى 5 مليارات سنة من ظهور الأرض.

ختمت غريفز بالقول أن التوقعات تبدو واعدة جداً للعثور على كواكب خارجية صخرية لها قارات، نظراً لأن النجوم القريبة الشبيهة بالشمس قد أنتجت بالفعل عدداً قليلاً من المضيفين المرشحين.

يُذكر أن الخطوة التالية هي دراسة الكميات النجمية لنظائر الثوريوم والبوتاسيوم التي تسبب التسخين الإشعاعي، كما إن القيام بذلك يمكن أن يساعد على الكشف عن المزيد من الأنظمة القديمة حيث يمكن للحياة عليها أن تسبق تلك الموجودة على الأرض.