لماذا يتحسن مزاجك في الصيف؟ العلم يملك الإجابة الآن

لماذا يتحسن مزاجك في الصيف؟ العلم يملك الإجابة الآن

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة The Lancet، عن تأثير التغيرات الموسمية والتعرض لأشعة الشمس على نشاط السيروتونين في الدماغ البشري، ما يوفر تفسيرًا بيولوجيًا ملموسًا لتأثير الضوء على الحالة النفسية.


لأول مرة، تمكّن العلماء من قياس نشاط النواقل العصبية في مصدرها مباشرة، باستخدام تقنيات سحب الدم من الوريد الوداجي لأكثر من 100 رجل سليم، وهذا الأسلوب أتاح لهم تتبع نشاط السيروتونين في الدماغ بدقة أكبر من الطرق السابقة.
النتائج أظهرت شيئًا لافتًا: مستويات السيروتونين في الدماغ ترتفع وتنخفض بشكل ملحوظ تبعًا لكمية التعرض لأشعة الشمس، في حين لم تتأثر نواقل عصبية أخرى مثل الدوبامين والنورإبينفرين.
هذا التميز في التأثير يجعل من السيروتونين العنصر الأساسي في العلاقة بين الضوء والمزاج.
وبالتالي، فإن الدراسة تعزز الفرضية البيولوجية التي تفسر فعالية العلاج بالضوء في مواجهة الاكتئاب الموسمي، وذلك من خلال الدور المباشر الذي تلعبه الشمس في تنشيط السيروتونين.
الخلاصة الأوسع لهذه الدراسة تشير إلى أن أشعة الشمس ليست مجرد خلفية طبيعية يومية، بل هي عنصر فاعل يؤثر بشكل مباشر على كيمياء الدماغ. هذا الفهم العلمي يقدم سببًا واضحًا وملموسًا يدفعنا إلى جعل التعرض المنتظم للضوء الطبيعي جزءًا أساسياً من روتين الحفاظ على الصحة النفسية.

0 تعليق

إرسال تعليق