تجارة جديدة رابحة تنتشر في سوريا وتدر ملايين الليرات شهرياً على العاملين فيها

تجارة جديدة رابحة تنتشر في سوريا وتدر ملايين الليرات شهرياً على العاملين فيها

تحولت أزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة إلى تجارة رابحة لدى بعض السوريين، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الخدمات التي تباع بمقابل مادي، وتتعلق تلك الخدمات بتأمين الكهرباء أو خدمات مثل تسخين المياه وتوصليها للمنازل، الجديد ضمن هذا الإطار هو انتشار تجارة تأمين شحن الأجهزة المحمولة والكمبيوترات واللابتوبات للأشخاص الراغبين في ذلك مقابل مبالغ مالية يتم الاتفاق عليها بين الطرفين.

تجارة جديدة رابحة تنتشر في سوريا وتدر ملايين الليرات شهرياً على العاملين فيها

بحسب تقارير محلية فإن هذه التجارة الرابحة باتت تدر ملايين الليرات شهرياً على العاملين فيها الذي وجدوا في ساعات التقنين الطويلة فرصة لتجديد خدمة يجنون من ورائها مبالغ مالية معتبرة.

أوضحت التقارير أن مختلف المحافظات في الجمهورية العربية السورية تشهد انقطاعاً طويلاً في التيار الكهربائي، حيث يصل التقنين في بعض الأحيان إلى 10 ساعات قطع وأقل من ساعة وصل، الأمر الذي يجبر الناس على البحث عن وسائل أو طرق لشحن موبايلاتهم وأجهزتهم القابلة للشحن مثل اللابتوبات وما إلى ذلك.

بينت أن الأشخاص الذي يقدمون خدمة شحن الأجهزة الكهربائية غالباً هم أصحاب مكاتب ومحال تجارية يستخدمون الطاقة البديلة في عملهم.

حول المقابل المادي الذي يحصل عليه من يقدم خدمة شحن الأجهزة الكهربائية، أوضحت التقارير أن شحن جهاز المحمول بالكامل يتم مقابل 1000 ليرة سورية، بينما يتم شحن الكمبيوتر المحمول مقابل مبلغ 2000 ليرة سورية.

لفتت التقارير إلى أن هذه التجارة لاقت رواجاً واضحاً بين السوريين نتيجة الإقبال الشديد على طلب هذه الخدمة في ظل ساعات التقنين الطويلة التي تجبر المواطنين عن وسائل لشحن أجهزتهم التي تعمل بالطاقة الكهربائية، لاسيما طلاب الجامعات الذين يستخدمون اللابتوبات في دراستهم.

أشار أحد طلاب كلية الطب في جامعة حماة بأنه يضطر إلى شحن لابتوبته لأنه ضروري جداً في مجال دراسته، مؤكداً أن شحن اللابتوب في المنزل أمر مستحيل حالياً نتيجة ندرة وصول الكهرباء.

أضاف أنه وجد الحل المناسب وهو التوجه إلى إحدى المكتبات التي تقدم خدمة شحن الأجهزة، منوهاً أنه يدفع 2000 ليرة سورية لشحن اللابتوب بالكامل، وذلك لعدم وجود أي خيارات أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من الظواهر الدخيلة على المجتمع السوري كانت قد انتشرت مؤخراً بشكل غير مسبوق في مختلف المناطق السورية، وذلك نتيجة استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد.

من بين الظواهر الغربية التي انتشرت مؤخراً وتحدثت عنها وسائل الإعلام هي ظاهرة بيع المياه الساخنة، حيث يضطر بعض المواطنين لشراء مياه ساخنة مقابل دفع مبالغ مالية، وذلك من أجل الاستحمام نتيجة شح الكهرباء.

0 تعليق

إرسال تعليق