انتشار مشاريع زراعة الفطر المحاري في سوريا ومزارع يتحدث عن الأرباح والصعوبات

انتشار مشاريع زراعة الفطر المحاري في سوريا ومزارع يتحدث عن الأرباح والصعوبات (فيديو)

اتجه عدد كبير من السوريين في الآونة الأخيرة إلى الاعتماد على أنواع جديدة من الزراعات لم تكن مألوفة من ذي قبل لدى المزارعين في الجمهورية العربية السورية، وذلك بحثاً عن مردود مادي أكبر يساعدهم على مواجهة صعوبات الحياة في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي في البلاد، حيث بحسب تقارير محلية، فقد انتشرت في الآونة الأخيرة مشاريع زراعة الفطر المحاري في الجمهورية العربية السورية بكثرة الذي يعتبر مصدراً غذائياً غنياً بالبروتين لجأ إلى تناوله السوريون نظراً لانخفاض سعره قياساً ببقية مصادر البروتين.

انتشار مشاريع زراعة الفطر المحاري في سوريا ومزارع يتحدث عن الأرباح والصعوبات (فيديو)

أشارت التقارير أن رؤية هذا النوع من الفطر بات أمراً مألوفاً في الأسواق السورية بعد أن كان تواجده أمراً غريباً قبل سنوات، حيث يعرف السوريين الفطر الزراعي وكانوا يفضلونه في السابق على غيره من أنواع الفطر، كما نقلت التقارير عن أحد المزارعين الذين يزرعون الفطر المحاري في الجمهورية العربية السورية أن أهم ما يميز زراعة هذا النوع من الفطر أن تكاليف إنتاجه منخفضة، حيث لا يحتاج إلى رأس مال كبير للبدء في المشروع.

أضاف المزارع أنه إلى جانب عدم الحاجة إلى تمويل كبير للبدء في المشروع، فإن زراعة هذا النوع من الفطر تحقق أرباحاً جيدة.

بين المزارع أن نسبة الربح من مشروع زراعة الفطر المحاري تصل إلى 200 بالمئة من إجمالي رأس المال الذي تم دفعه عند البدء بتنفيذ المشروع على أرض الواقع.

أشار إلى أنه بدء مشروعه بقيمة 800 ألف ليرة سورية، منوهاً أن البدء في المشروع لا يحتاج إلا إلى مكان مظلم ورطب مثل سقيفة المنزل أو الأقبية، لكن بشرط تنظيف المكان وتعقيمه بشكل جيد.

أفاد أن البدء بالمشروع يحتاج أيضاً إلى عدة أكياس مصنوعة من البلاستيك الشفاف المملوء بالقش المعقم بشكل جيد أو إلى نشارة خشب، وبالطبع نحتاج بعد ذلك إلى شراء بذار الفطر المحاري.

نوه إلى أن سعر كيلو القش في الأسواق المحلية يصل إلى 1500 ليرة سورية، في حين يبلغ سعر لتر بذار فطر المحاري نحو 15 ألف ليرة سورية.

أكد المزارع أنه في بعض الأحيان حصل على أرباح أكثر من 200 بالمئة من تكاليف الإنتاج، مشيراً أن حجم الأرباح يتغير وفقاً لعدة عوامل من أهمها توقيت بيع الفطر والقدر على تسويق المنتجات وتوزيعها بشكل مباشر وبسرعة كبيرة في السوق.

حول الصعوبات التي يواجهها المزارعون الذي يزرعون الفطر المحاري في الجمهورية العربية السورية حالياً، أشار المزارع إلى أن الصعوبات تتمثل بمشكلات التخزين وعدم وجود أساليب وطرق مناسبة للتسويق، بالفيديو تقرير عن مشاريع زراعة الفطر منزلياً التي باتت تتحول لمشاريع استثمارية ناجحة:

ختم المزارع حديثه مشيراً إلى أن فطر المحاري يختلف عن غيره من أنواع الفطر، حيث من المهم أن يتم بيعه وتوزيعه في السوق في ذات اليوم الذي يقطف فيه، وذلك لعدم إمكانية حفظه أو تجفيفه أو تخليله كما هو الحال مع الفطر الزراعي العادي المعروف لدى معظم السوريين.

0 تعليق

إرسال تعليق